لعبت دير الزور، تلك المحافظة الواقعة في شرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، دورًا بارزًا…
تهديدات “عبدي” تترجمها ممارسات “قسد” ضد أبناء المناطق العربية.
تستمر الحملة الأمنية التي أطلقتها قسد ضد ما قالت إنها خلايا تنظيم داعش وتحت مسمى ردع الإرهاب تلك التهمة التي أصبحت مستهلكة وشماعة تستخدمها جميع الأنظمة والحكومات لتبرير أي عمل سواء عسكري أو أمني ضد معارضيها وليس نظام الأسد وشبيحته عنا ببعيد عندما جعلوا من الشعب السوري مصدر إرهاب وتحت هذه التهمة دمروا وقتلوا وهجروا الملايين، وبالعودة إلى حملة قسد فقد جاءت بعد أيام من تهديدات أطلقها قائدها “مظلوم عبدي” خلال اجتماع في مدينة الحسكة ضمه مع عدد من الشخصيات العشائرية من محافظة الرقة.
أسباب الحملة المباشرة وغير المباشرة:

تهدف حملة قسد كما تعلن عنها رسمياً إلى القضاء على خلايا داعش التي تشكل مصدر الإرهاب على حد وصفها إلا أن أهالي ريف ديرالزور يتهمون قوات قسد مدعومة بالتحالف الدولي، بالانتقام منهم وذلك لأسباب عديدة، ويقولون بإن ادعائها في ملاحقة عناصر التنظيم هو غطاء لتبرير ممارساتها ضد أبناء المنطقة من العرب، ومن تلك الأسباب مطالبة الأهالي بكيان عربي مستقل يحقق مطالب الشعب العربي في المنطقة الشرقية، دون السيطرة عليه من قبل قيادات قسد، وهذا ما بدا واضحاً خلال مظاهرات الأهالي الأخيرة ومطالباتهم خلال اللقاءات والبيانات التي خرج بها أبناء المنطقة.
التعليم سبب آخر في شن الحملة:
يقول الأهالي: “إن الرفض الأخير لمنهاج قسد التعليمي والذي حاولت فرضه على الطلاب والمدارس بريف ديرالزور، كان سبباً رئيسياً في انتقام قسد من أهالي المنطقة وذلك عقب فشلها في إقناع السكان والكوادر التعليمية بإلغاء منهاج اليونيسيف القديم وتدريس منهاجها المخالف أصلاً لتعاليم الإسلام والقيم والأخلاق، إلا أن الاعتراض على المنهاج ورفض التعامل معه في مناطق ريف ديرالزور ألجأ قسد إلى استخدام القوة – وإن لم تفصح عن ذلك بشكل رسمي إلا أن الوقائع تدل على ذلك بشكل كبير – وذلك لإيصال رسالة مفادها أن مصير كل من لم ينفذ قراراتها أو يحاول الخروج عن مشروعها المرسوم في جبال قنديل، هو الاعتقال والتغييب أو القتل إن اضطر الأمر كما فعلت مع محمد الحسين أحد أبناء بلدة الجرذي في بداية الحملة.




This Post Has 0 Comments